شارك يهود أوروبا مع حركات الاحتجاج العالمية ضد حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ شهر أكتوبر 2023. يعبر مشاركة اليهود في هذه الحركات تحت شعارات مثل “هذا ليس بإسمي” أو “لا يعاد مرة ثانية أبدا” عن رسالة جادة بأن عددا كبيرا من اليهود يرفض الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني و عقيدتهم بالتفوق اليهودي في الدولة الصهيونية.
رغم العنف و الابادة الجماعية في غزة، مازالت منظمات يهودية في أوروبا تدعم لإسرائيل بدون انتقاد مما يجعلهم متواطئون مع الجرائم الإسرائيلية. تدعي إسرائيل و تلك المنظمات الأوروبية بالتمثيل بالنيابة عن جميع اليهود وبالتكلم باسمهم، فيما يورط يهود أوروبا بما تقوم به إسرائيل و يكتم عن صوت اليهود الاوروبيين غير المؤيدين. و لهذا رأينا الحاجة لتنظيمنا في مجموعة كيهود لاستنكار الابادة الجماعية و التطهير العرقي على طول 76 سنة و التمييز العنصري للشعب الفلسطيني من طرف إسرائيل.
تتكون منظمة اليهود الاوروبيين لدعم فلسطين من العديد من المنظمات اليهودية مقرهم في عدة دول أوروبية، يمثلون يهودا من عدة أصول و تقاليد يهودية. لا نمثل صوت سياسي فقط و إنما أيضا حركة يهودية في نمو في أوروبا، تقوم على أساس العدالة و المساواة للجميع. نطالب بهويتنا اليهودية بعيدا عن دولة إسرائيل و عن جميع أشكال السيطرة و الاستعمار. نعتبر أن حركات “ضد السامية” هو خطر حقيقي: نحن ضده بكل أشكاله و أينما يوجد. وكما نندد بسذاجة مزج معادات السامية ومعادات الصهيونية. نرفض استغلال اصطلاح “معادات السامية” عن طريق استعمال تعريفها من طرف “المنظمة العالمية لذكرى الهولوكوست” (IHRA)، لكي تمنع نقد إسرائيل. نرى أن حملة إسرائيل الاجرامية الحالية ضد الشعب الفلسطيني هي عامل مهم ضد السمعة اليهودية وموقفهم، و ان سلامة الجالية اليهودية في جميع أنحاء العالم ممكن ان تكون مهددة بوجود دولة عنصرية لصالح اليهود مثل إسرائيل. إننا بالفعل مناضلون مع مكافحة حركات ضد الإسلام “اسلامفوبيا” وضد جميع أشكال العنصرية و التمييز العنصري و الاضطهاد، وكما نعتقد ان أحسن طريقه لمكافحتها هي ضم جميع المنظمات التي تعمل ضد العنصرية. ولهذا يجب فصل اليهودية عن عقيدة الصهيونية وضمان الالتزام بالمساواة وبالحقوق التاريخية لجميع الفلسطينيين من النهر إلى البحر!
نتضامن بطريقه كاملة و بدون تردد مع الشعب الفلسطيني و نضاله في تقرير مصيره.